الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث مركز تونس لحرية الصحافة يدين موجة الاعتداءات على الإعلاميين في الجهات

نشر في  12 أفريل 2014  (14:53)

استنكر  مركز تونس لحرية الصحافة  في بيان له جملة الاعتداءات  التي استهدفت مؤخرا مجموعة من الإعلاميين مكررا دعوته لوضع إستراتيجية لحماية الحريات الصحفية في المدن الداخلية التونسية بعدما لاحظ إتساعها في الداخل التونسي طيلة الأسابيع الماضية تأكيدا لتصوره بأنه لا يمكن إنجاح الانتقال الديمقراطي وتطور الإعلام الوطني دون تحقيق تقدم في الإعلام الجهوي وضمان سلامة العاملين فيه وجاء في البيان:

امت عناصر من الجيش الوطني ظهر اليوم الجمعة 11 أفريل بمنع الصحفيين من دخول قسم الإستعجالي بالمستشفى الجهوي بالقصرين لنقل إصابة عنصرين من الجيش الوطني إثر انفجار لغم جديد بجبل الشعانبي. كما عمد أحد عناصر الأمن إلى دفع مصور "قناة الجنوبية" الخاصّة أمان الله الميساوي ومنعه من تخطي باب قسم الإستعجالي.
وأفادت الصحفية ب"قناة الجنوبية" الخاصّة رجاء اليحياوي لوحدة الرصد بمركز تونس لحريّة الصحافة أنه "فور نقل مصابين في صفوف الجيش الوطني إثر إنفجار لغم جديد بجبل الشعانبي انتقل ممثلو وسائل الإعلام إلى قسم الإستعجالي بالمستشفى الجهوي بالقصرين للنقل حالة المصابين". وأضافت اليحياوي أن "التشنج كان باديا على رجال الأمن والجيش مؤكدين أن العمل ممنوع بالمكان نظرا للوضعية الأمنية". وعند تمسك مصور قناة "الجنوبية" الخاصّة بالدخول قام أحد عناصر الأمن بدفعه وطالبه بالمغادرة. من جانبه أوضح الصحفي المصور بقناة "التونسية" الخاصّة وإذاعة "كاب أف أم" الخاصّة حاتم الصالحي أن "الجيش قام بإغلاق بوابة المستشفى وعمل على منعنا من الدخول" . وأضاف الصالحي "قام أحد أعوان الجيش الوطني بإنزال آلة تصويري إلى الأرض وطالبني بالمغادرة".
وقد شمل المنع من العمل بالمستشفى الجهوي بالقصرين كلا من : 
-الصحفية بقناة "الجنوبية" الخاصّة رجاء اليحياوي والمصور بالقناة أمان الله الميساوي
-الصحفي المصور بقناة "التونسية" الخاصّة وإذاعة "كاب أف أم" الخاصة حاتم الصالحي
-الصحفي بقناة "حنبعل " الخاصّة جاد منصري
-الصحفي بقناة "تونس الإخبارية" محمد الزّروقي
-الصحفي محمد صالح حقي رئيس مكتب "الشروق" الخاصّة
-الصحفي براديو واب "هنا القصرين" رضا جبران
وفي سياق آخر قام مجموعة من أحباء الملعب التونسي يوم الأربعاء 9 أفريل الجاري بالاعتداء لفظيا على ممثلي وسائل الإعلام البصرية خلال تغطيتهم لمقابلة كرة القدم التي جمعت الملعب التونسي بنجم المتلوي بملعب المتلوي . وقد اتهم أحباء الملعب التونسي الصحفيين بعدم القيام بعملها بعد رفضهم نقل اعتداء على حافلة الفريق لم يتمّ.
وأفاد مراسل قناة "حنبعل" الخاصّة حسين الحيدوري لوحدة الرصد بمركز تونس لحريّة الصحافة أنه "إثر رفضنا نقل خبر كاذب عن استهداف حافلة الملعب التونسي من قبل أحباء نجم المتلوي وبعد انتهاء المقابلة قامت مجموعة من أحباء الملعب التونسي بسب كل ممثلي وسائل الإعلام البصرية واتهمونا بعدم قيامنا بعملنا". وأعاد الحيدوري الاعتداء إلى التشنج الذي تعيشه جماهير الملعب التونسي بعد تدني ترتيب فريقهم في البطولة الوطنية. 
من جانبه أكد مراسل إذاعة "موزاييك" الخاصّة عماد التومي أنه "بعد تمريري لمراسلة على موجات الإذاعة أكدت فيها أن حافلة الملعب التونسي لم تتعرض للاعتداء انطلقت مجموعة من الأحباء بالبحث عني وسط الملعب ". وأضاف التومي أنه "فور انتهاء المقابلة قامت مجموعة من الأحباء بسبّ وشتم الصحفيين تحت أثر الهزيمة التي مني بها الفريق". 
من جانبه تعرض الصحفي بالتلفزة "الوطنية الأولى" حافظ الطرابلسي إلى السبّ والشتم من قبل أحباء الملعب التونسي متهمينه بعدم قيامه بواجبه.
وقد طال الإنتهاك كلّ من :
- حسين الحيدوري مراسل قناة حنبعل "الخاصّة"، والمصور نضال الطرابلسي
- حافظ الطرابلسي مراسل إذاعة "إكسبراس أف أم" الخاصة ومراسل القناة "الوطنية الأولي" العمومية، ومصور القناة عماد ليجري
- عماد التومي مراسل إذاعة "موزاييك أف أم" الخاصة وقناة "التونسية" الخاصّة، والمصور بالقناة حكيم الزيتوني.
إن مركز تونس لحرية الصحافة يستنكر جملة الاعتداءات على الإعلاميين في القصرين والمتلوي، ويكرر دعوته لوضع إستراتيجية لحماية الحريات الصحفية في المدن الداخلية التونسية بعدما لاحظ إتساعها في الداخل التونسي طيلة الأسابيع الماضية تأكيدا لتصوره بأنه لا يمكن إنجاح الانتقال الديمقراطي وتطور الإعلام الوطني دون تحقيق تقدم في الإعلام الجهوي وضمان سلامة العاملين فيه.